بلدية أكادير تشرد أكبر جمعيتين بالمدينة والقضية في طريقها للتدويل

21 يونيو 2021آخر تحديث : الإثنين 21 يونيو 2021 - 10:04 مساءً
admintest
أخبار سوسسلايدر
بلدية أكادير تشرد أكبر جمعيتين بالمدينة والقضية في طريقها للتدويل

أكادير – عبد الله الفرياضي

يبدو أن قضية إصرار المجلس البلدي لمدينة أكادير على تشريد نزلاء وأجراء ومجموع المستفيدين من خدمات جمعيتي “أرض الأطفال” و”الصم البكم” قد بدأت تتخذ مسارا تصعيديا. حيث توصلت رئاسة المجلس مؤخرا برسالة تضامنية مع جمعية أرض الأطفال من منظمة “الإنجاد الشعبي الفرنسي”، لتنضاف إلى العشرات من الهيئات الوطنية التي عبرت عن استنكارها لقرار المجلس القاضي بإفراغ الجمعيتين من المقر الذي تشغلانه منذ عشرين سنة دون بديل ملائم.

وفي هذا الصدد أكدت فاطمة الشعبي، رئيسة جمعية أرض الأطفال، أن لا أساس من الصحة للمغالطات التي يروج لها بعض المنتخبين بشأن حيثيات قضية الإخلاء وموقف الجمعيتين من المقترحات التي توصلت بها عن طريق مصالح الولاية أمام إحجام المجلس عن مجرد فتح قنوات الحوار مع الجمعيتين. مضيفة أن مقترحات المقرات البديلة التي تم التوصل بها ليست ملائمة تماما لعمل الجمعيتين، إذ يتعلق الأمر “بثلاثة أقسام في حالة مزرية بمدرسة التقدم بحي تالبرجت أو أحد مكاتب البيع التابعة لشركة عقارية بحي أدرار أو منزل من طابقين بحي النهضة تشتغل فيه جمعية أخرى أو قاعة يتيمة بالمركز الثقافي “ابزيكا” بالحي المحمدي أو التباري غير المضمون على مدرسة المحيط بأنزا التي ما تزال أشغال تهيئتها متواصلة”.

وعلل ذات المصدر ذلك بكون جمعية الصم لوحدها تشتغل في 13 قاعة للتمدرس والتكوين المهني علاوة على مكتب للإدارة ومطبخ، فيما تشتغل جمعية أرض الأطفال في 7 قاعات للدعم المدرسي والتأهيل الحرفي ومطبخ ومكتب للإدارة بالإضافة إلى المرافق الصحية بالطابق الأرضي والطابق العلوي وفضاء مُجهز للعب ومسبح يُستعمل أثناء الأيام الربيعية بالمخيم اللغوي وأثناء فضاء العطلة في المخيم الحضري.
وتعليقا على منح المجلس البلدي، الذي يرأسه حزب العدالة والتنمية بأغلبية مطلقة، أحد المراكز السوسيو تربوية الكبرى بحي أدرار لجمعية واحدة وإصراره في المقابل على غلق باب الحوار في وجه جمعيتها والجمعية الشريكة لها في المقر الحالي، ألمحت الشعبي إلى أن الأمر قد يكون “مرتبطا بالقرابة الحزبية والخوف من فقدان كتلة ناخبة أغلبها في الجمعيات”. تعليل يرفض المجلس البلدي إلا أن يزكيه برفضه مقترح الجمعيتين القاضي بالاشتغال بداري الحي “الفضية” و”ابن زيدون” بحجة أن هذين المرفقين تشتغل فيهما جمعيات أخرى، فيما واقع الحال يفيد حسب ذات المصدر أن تلك الدور مغلقة منذ سنتين.

في الصورة رئيسة جمعية أرض الأطفال

الاخبار العاجلة