علمت سوس 24 أن السيد محمد القرشي قائد الملحقة الادارية الأولى بالقليعة عمالة انزكان ايت ملول سيغادر المنطقة قريبا بعد تكليفه بمهمة اخرى خارج العمالة ، وبالتالي تكون ساكنة القليعة، ستفتقد بموجبها لخدماته، الذي نجح خلال الاربع سنوات التي ترأس فيها هذه الملحقة، من ربط علاقات إنسانية ومهنية وطيدة، مع عدد من فاعلي المجتمع المدني ومختلف الأطياف والحساسيات المتواجدة بالنفوذ الترابي للقيادة، وعموم الساكنة، بعدما تميز مردوده الإداري والمهني بأداء ايجابي كبير، ونكران للذات ينوه به الجميع، يعكس بجلاء المفهوم الجديد للسلطة، وذلك فيما يتعلق بسياسة القرب من المواطنين، والانفتاح والحكامة الجيدة، التي انتهجها في تدبير ومعالجة بعض الملفات الشائكة (الحارقة)، وفي مقدمتها محاربة البناء العشوائي، وظاهرة الباعة المتجولين، و اشرافه على الاجراءات والتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا بمنطقة نفوذه.
القائد ” القرشي” عمل شخصيا على توزيع المساعدات و الاعانات على المحتاجين بالنفوذ الترابي للملحقة الادارية الاولى دون محاباة او تمييز مما أهله ليكون واحد من أبرز أطر وزارة الداخلية الذي سيترك بصمات راسخة بالمنطقة.
إن العمل الجبار و الدؤوب الذي تقوم بها الملحقة الادارية الاولى و إلتفاف الساكنة المحلية حول الخدمات المقدمة اليهم و التنسيق و الانسجام الحاصل بين ساكنة نفوذ الملحقة الاولى و مسؤول الادارة الترابية يستحق التنويه و التشجيع لمواصلة العمل و إعادة الثقة للمواطن في السلطات كموجه و مواكب لتحقيق التنمية.
ويقول العديد من ساكنة الأحياء التابعة للملحقة الإدارية الاولى وبعض الفاعلين الجمعويين أن قائد الملحقة الإدارية نموذج يقتدى به في التضحية وإنكار الذات تجلى دلك في العمل الجبار الذي يقوم به منذ تنصيبه على رأس هذه الملحقة من طرف السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة انزكان، وقبل انتقاله إلى منطقة اخرى _ يقول فاعل جمعوي_ هو فقدان لمكانة هذا الرجل الاداري، ويستحق منا تكريما يليق بمقامه قبل توديعه.
ساكنة القليعة التي كانت تتمنى أن يتم تغيير من لا يحترم كرامتهم ومن لا يهمه إلا مصالحه الشخصية، لم يتبق لها إلا أن تتأسف اليوم على مغادرة هذا الرجل العظيم، وتتمنى له حظا سعيدا في حياته وعمله.
