اضطرت سيارة إسعاف، مساء امس الأحد 12 دجنبر، من العودة إلى مدينة طانطان، بعد قطعها لحوالي 640 كلم، وعلى متنها شخصين يعانيان من خلل نفسي، والسبب عدم توفر مكان لهما بمصحة الأمراض النفسية، بالمستشفى الإقليمي لمدينة انزكان.
وقال محمد التلويني، حقوقي ورئيس جمعية قلوب رحيمة، التي يتواجد مقرها بمدينة طانطان، وتهتم بالفئات التي تعيش وضعية الشارع، والمختلين، وعابري السبيل بمافيهم الأفارقة، بأن سيارة الاسعاف ، التي وضعها رهن إشارة الجمعية، انتقلت منذ الخامسة من صبيحة اليوم الأحد، إلى مدينة انزكان، وعلى متنها مختلين عقليين، يتعلق الأمر بطالبة جامعية، وشخص من ذوي السوابق، ومعروف بمهاجمته للمارة وساكنة المدينة، بعد إصابته بأزمة نفسية مباشرة بعد خروجه من السجن.
وأضاف متحدثنا، بأن سيارة الإسعاف بقيت مركونة أمام المصحة النفسية، حتى الساعة الثالثة من بعد زوال اليوم، وبعد تعذر إدخال المريضين للقسم، بحجة عدم توفر أسرة خالية داخلها، اضطر السائق مغادرة انزكان، والعودة إلى طانطان.
وناشد التلويني في اتصاله، من الجهات المسؤولة على القطاع الصحي، والسلطات الإقليمية والجهوية، التعجيل بمطلب إحداث مستشفى جهوي للأمراض النفسية بجهة كلميم واد نون، على غرار باقي الجهات.
وعن سبب رفض قسم الأمراض النفسية بإنزكان، استقبال الحالات القادمة من جهات خارج جهة سوس ماسة، وارتباطا بالموضوع، وفي حوار سابق لموقع القناة الثانية، كشف ابراهيم أيت بن علي مدير المستشفى الاقليمي لانزكان، عن سبب التوقف في استقبال الحالات القادمة من جهات خارج سوس ماسة، خاصة تزامن الضرفية الحالية، مع الحملات التي تقوم بها الجمعيات، حيث تعرف المصحة اكتضاضا وتتضاعف طاقتها الاستيعابية.
كما دعا الدكتور أيت بن علي في ذات الحوار، إلى التفكير جديا في إحداث مصحة نفسية جهوية بجهة كلميم واد نون، لاستقبال الحالات بأقاليم الجهة.
