المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم يدعو إلى اعتماد اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية أولى بدل اللغة الفرنسية، ويطالب وزارة التربية الوطنية بمنح الوقت الكافي لتنفيذ خطة الانتقال اللغوي بتأهيل الموارد البشرية وتوفير المتطلبات اللازمة لتحقيق ذلك

22 أكتوبر 2022آخر تحديث : السبت 22 أكتوبر 2022 - 8:13 صباحًا
admintest
تربوياتسلايدر
المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم يدعو إلى اعتماد اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية أولى بدل اللغة الفرنسية، ويطالب وزارة التربية الوطنية بمنح الوقت الكافي لتنفيذ خطة الانتقال اللغوي بتأهيل الموارد البشرية وتوفير المتطلبات اللازمة لتحقيق ذلك

في بلاغ للمنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم، توصلت سوس 24 بنسخة منه، دعا فيه إلى اعتماد اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية أولى بدل اللغة الفرنسية، كما طالب وزارة التربية الوطنية بمنح الوقت الكافي لتنفيذ خطة الانتقال اللغوي بتأهيل الموارد البشرية وتوفير المتطلبات اللازمة لتحقيق ذلك. إليكم نص البلاغ الكامل…

بصدر رحب، تلقى المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم تصريح مدير مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على قناة تلفزية رسمية عزم الوزارة تعميم تدريس المواد العلمية باللغة الإنجليزية في السلك الإعدادي، وهو ما اعتبره مكتب المنتدى خطوة في الاتجاه الصحيح لإعادة السيادة اللغوية بمنظومة التربية والتكوين المغربية التي وجب على القائمين بتدبيرها، الأخذ بعين الاعتبار المصلحة الفضلى لمستقبل المتعلم المغربي والثقافة والهوية والتوابث الوطنية للمملكة، وذلك عند اختيارهم من اللغات الأجنبية ما يحقق الانفتاح على ثقافات باقي المجتمع الإنساني العالمي على أوسع نطاق.
إن المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم الذي استبشر خيرا بما جاءت به السياسة العامة التي خطها القانون الإطار 51.17 في مجال التربية والتعليم بإدراج مفهوم التناوب اللغوي، ينتظر كباقي المغاربة جني ثمار هذه السياسة العامة، ويدعو وزارة التربية الوطنية إلى عدم التخاذل في اتخاذ القرارات والإجراءات التربوية والإدارية وتوفير الموارد البشرية والتكاليف المالية اللازمة لتحقيق هذه الغاية، كما يُذكِر في بلاغه هذا بالمسلمات التي يتعين اتخاذها كأسس ومرتكزات لتحديد الخيارات اللغوية المعروضة، وبالإكراهات التي قد تعيق هذه الاختيارت، وذلك كما يراها المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم كما يلي :
أن الانتقال بالمتعلمين من سياق لغوي لآخر يجب أن يتفادى أي عرقلة لتحصيل التعلمات الأساسية في باقي المواد العلمية والأدبية حتى لا يكون سببا للفشل الدراسي وفشل هذا الورش.
أن اللغة وسيلة للتفكير والتواصل، وأن الاختيار المنطقي الحر، يقتضي أولا استحضار قيمة البنية اللغوية للغة المقرر تعليمها للمغاربة، ثم مدى تحقيق هذه اللغة لأوسع نطاق للتواصل والانفتاح على مختلف الحضارات وباقي شعوب الكوكب، وهو ما لا يتوافر في اللغة الفرنسية لا من حيث بنيتها أو من حيث آفاق استعملها.
أن أي خيار للغات التدريس بالمدرسة العمومية، يجب أن لا يتحقق على حساب اللغات الرسمية للمغرب المستمدة لمشروعيتها من الهوية والثقافة المغربية الضاربة في عمق تاريخه.
أن الانسجام المنطقي بين الأهداف التعلمية المسطرة بدروس تاريخ المغرب من جهة، وبين الغاية الأساسية بجعل المتعلم معتزا بروح الانتماء للوطن من جهة أخرى، يقتضي فك الارتباط والتبعية اللغوية لمن استباحوا يوما خيرات هذا الوطن وحاكوا المكائد لرموزه ونكلوا بأحراره .
أن اللغة الفرنسية مجرد لغة رومانسية تحتل المركز السابع من حيث اللغات الأكثر تحدثاً في العالم والمرتبة 18 من حيث اللغة الأكثر تحدثاً كلغة أم ، وينعثها الدارسون بالفقر والموت.
أن اللغة الانجليزية كلغة أجنبية أولى للمغاربة ستفتح أمام متعلميها آفاق واسعة من حيث التحصيل الدراسي والارتقاء العلمي وكذا التواصل مع باقي شعوب العالم .
كما يناشد المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم جميع الفاعلين والمتدخلين والشركاء بمنظومة التربية والتكوين من أطر تربوية وإدارية وأمهات وآباء، وكذا المجتمع المدني السياسي والنقابي، إلى التفاؤل وبعد النظر، بالانخراط الجاد والفعال في هذا الورش التربوي، وعدم تفويت فرصة تاريخية لإعادة الاعتبار والاستقلالية للقرار التربوي الوطني.
عن المكتب التنفيذي
الرئيس : هشام الهواري

الاخبار العاجلة