نظم مؤخرا، المركز الوطني للدراسات القانونية والحقوقية ندوة علمية اشعاعية في موضوع” دور الجماعات الترابية في تنزيل النموذج التنموي الجديد ” بجماعة القليعة من تقديم وتسيير كل من رئيس شعبة القانون العام بجامعة ابن زهر اكادير الدكتور محمد المجني والدكتورة صباح كوتو رئيسة شعبة القانون الخاص واستاذة التعليم العالي .
وقد عرفت الندوة، مشاركة دكاترة واساتذة باحثين كالاستاذ الباحث بجامعة ابن زهر الدكتور ابراهيم احطاب في مداخلته ” اكراهات تدبير جبايات الجماعات”، الدكتورة صفية لعزيز رئيسة المركز الجامعي بالوطية-طانطان ” الجهوية المتقدمة كأحد دعائم النموذج التنموي”، كما تناول رئيس المجلس الجماعي القليعة محمد بيكيز مداخلته في تحديد افاق واكراهات برنامج عمل الجماعة، وقدم الاستاذ الباحث في الشؤون السياسية أحمد متراق قراءة في اختصاصات الجماعة على ضوء تنزيل النموذج التنموي الجديد، وناقش الدكتور بدر بوخلوف الباحث بجامعة مولاي اسماعيل في مداخلته الاستقلال المالي للجهات مدخل اساسي لتنزيل النموذج التنموي الجديد .
وأوصت الندوة، التي نظمها المركز بشراكة مع جماعة القليعة وماستر التقنيات الجبائية بجامعة ابن زهر اكادير بضرورة تقوية الهوية المؤسساتية للمجالس الجهوية كمدخل للحد من التصادمات بين سلطات المراقبة الإدارية والسلطات، وجعل المجالات الترابية إطارا مثاليا للعيش، من خلال اعتماد برامج، ومشاريع تستهدف توطين الساكنة في مجالات عيشهم.
وشدد المتدخلون في الندوة، على ضرورة تقوية التعاضد، والتكامل بين الجهات عن طريق إبراز هويات جهوية مؤسساتية مرتبطة بالممكنات الجغرافية، والاقتصادية، والفلاحية، والإيكولوجية لكل مجال ترابي، مع تقوية المصادر التمويلية، سواء الذاتية، أو المرصودة من قبل الدولة للبنيات اللامركزية، وكذا التعجيل بالتنزيل السليم لمقتضيات الميثاق الوطني لعدم التركيز الإداري، باعتباره لازمة للتنمية اللامركزية.
كما أشادت فعاليات جمعوية بجماعة القليعة، على المبادرة المتميزة الاولى من نوعها بجماعة القليعة التي عرفت حضورا متميزا من فاعلين وطلبة بجامعة ابن زهر، التي تم تنظيمها من طرف المركز الذي يترأسه ابن القليعة المشهود له بالكفاءة العلمية الدكتور فيصل كرمات الذي جرى تكريمه مؤخرا اثر حصوله على دكتوراة بميزة مشرف جدا.
