السعيد العسري:
نظم الفرع الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (FDT) بالعرائش التابع للفيدرالية الديموقراطية للشغل، سلسلة تكوينات تحت شعار: “القضاء على تشغيل الأطفال من خلال محاربة الهدر المدرسي في جهة طنجة تطوان الحسيمة”، بتأطير من المؤطر التربوي خالد صبري، وذلك بمؤسسة السلام الخاصة بالعرائش، لقاءات استفاد منها مجموعة من نساء ورجال التعليم بالإقليم.
في هذا الإطار، أكد السيد إدريس الإسماعيلي، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم عضو الفيدرالية الديموقراطية للشغل، لجريدة سوس 24، أن هذه التكوينات تأتي في إطار البرنامج الذي رسمته النقابة الوطنية للتعليم، بشراكة مع SINDICALISTES SOLIDARIS بكاطالونيا الإسبانية، على شكل مشروع يعمل على محاربة ظاهرة تشغيل الأطفال، من خلال محاربة الهدر المدرسي بالأوساط التعليمية.
مشروع يضيف السيد إدريس الإسماعيلي، لا يقتصر على التكوينات فقط، بل يتعداه إلى تنظيم دعم تربوي وأنشطة موازية وترفيهية للتلاميذ داخل أربع مؤسسات مستهدفة بمديرية العرائش، وهي مؤسسة عبد المالك السعدي، ومؤسسة الشريف الإدريسي، ومؤسسة مولاي عبد السلام، ومؤسسة القاضي عياض، وكذا تنظيم أنشطة متنوعة كالبستنة، ورسم الجداريات، ومسابقات في الرسم، وتقديم جوائز للمتوجين من التلاميذ.
أما الأستاذ المؤطر لهذه الورشات، السيد خالد صبري، فصرح بأن هذه اللقاءات التكوينية تأتي في إطار الرفع من قدرات الفاعليين التربويين، خصوصا الأساتذة، في مجال الدعم والمعالجة ومواكبة المتعلمين من أجل الرقي بمستواهم.
لقاءات يضيف السيد خالد صبري، همت عدة محاور، منها رصد الصعوبات المرتبطة بالتعلمات داخل المؤسسات التعليمية، والتقنيات والحلول لمعالجتها، ومساعدة المتعلمين على تجاوزها، في المحور الأول، بينما تم تناول موضوع عمالة الأطفال واسبابها وطرق القضاء عليها، إضافة للمشروع الشخصي للمتعلم، في المحور الثاني، في حين خصص المحور الثالث والأخير، لموضوع التواصل والتنشيط داخل المؤسسات التعليمية، وأنواعه ومعيقاته، والحلول الممكنة لها.
هذا، وقد صرحت الأستاذة سلوى السايح ، وهي من بين المستفيدين والمستفيدات من هذه المحطات التكوينية، بأنها مهمة وضرورية لكل أستاذ وأستاذة، للعمل من موضعه في الحد من الهدر المدرسي، وأنها كانت فرصة للتعرف على مجموعة من الطرق والوسائل والتقنيات، تصب في إطار دعم المتعلم وتوجيهه ومواكبته، سواء من خلال مواكبة مشروعه الشخصي، أو عبر تملك طرق التواصل الفعال، بهدف خلق قنوات تواصلية مع المتعلمين، ولما لا تجاوزها إلى أسرهم وأوليائهم.
وبهذه اللقاءات التكوينية، يعطي الفرع الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (FDT) بالعرائش، النموذج الذي يجب أن تضطلع به جل النقابات التعليمية، من أجل المساهمة في التكوين المستمر لنساء ورجال التعليم، وجعلهم يواكبون المستجدات التربوية، وإعطاء القدوة في المواطنة، من خلال الكشف ورصد الظواهر المشينة التي يعج بها مجتمعنا المغربي، والعمل على الحد منها، ولما لا القضاء عليها.
