الرقمنة وتأثيرها على المجال الاقتصادي

27 أبريل 2022آخر تحديث : الأربعاء 27 أبريل 2022 - 2:04 صباحًا
مصطفى جلال
كتاب وآراء
الرقمنة وتأثيرها على المجال الاقتصادي

 

وردة لحميني

تعتبر سوسيولوجيا العالم الرقمي فرع من فروع السوسيولوجيا العامة ، تعنى بدراسة الظواهر الرقمية لمعرفة خبايا المشكلات الاجتماعية المترتبة عن الاستعمالات التكنولوجية وتأثيراتها على المجتمعات.

إن الظواهر الرقمية هي ظواهر اجتماعية كصناعة المحتوى والقرصنة ، والتجارة الالكترونية والسوق المالي الافتراضي ، وأخرى كالتظاهر بالتباهي، و يعتبر المجتمع الرقمي مجالا للدراسة للدراسة السوسيولوجية لكونه شبكة من العلاقات الاجتماعية والتفاعلات الاجتماعية سواء بين الأفراد أو بين الجماعات، و بين مختلف المدن والحضارات والدول بحيث يمكن أن نتفاعل مع أشخاص في دول أخرى ، وننشئ علاقات اجتماعية, فالحياة الشخصية في المجتمعات الحديثة التي تبنت أهمية استمرارية الهرميات وعلاقات القوة حول الجنسانية والنوع الاجتماعي حسب “الين كرين ” و “كاري سنغلتون” في كتاب علم الاجتماع الرقمي الذين تطرقا إلى مسألة إضفاء النوع على العصر الرقمي ، وأكدا أن هناك حاجة إلى معالجة التحديات النظرية الجديدة التي يثيرها العصر الرقمي التي تشير إلى أن هناك إضفاء النوع الاجتماعي مبينين وجود اهتراء متزايد بالابتعاد الجنسانية للتكنولوجيا الرقمية في الحياة اليومية، مثلا: تأثر الهواتف النقالة على الترابط الاجتماعي والعلاقات القرابية حيث يفترض بعض السوسيولوجين ان الروابط الشخصية المعاصرة قد ازدادت هشاشتها وسطحيتها مقارنة بالماضي “.

والملاحظ رقميا وافتراضيا تنامي ظواهر لدى المجتمع الرقمي وتفاعلاتها التي تتمظهر بشكل رقمي على مستوى الأفراد والجماعات والمؤسسات والشركات والحكومات.

 

هذا الأمر أدى إلى تغير طبيعة السلطة الاجتماعية ودخول سلطة رمزية ، لأننا في مرحلة انتقال بين ثقافة المطبوع إلى ثقافة الرقمنة أو ما يسمى الإنسان الرقمي.

والمعلوم أن العديد من الشركات الناشئة قد اقتحمت مجال تطوير الرقمنة من خلال الأزمة الصحية ، حيث أظهرت على أن التوجه الى الرقمنة أصبح أولوية، خاصة في ظل الأزمة الأخيرة المتعلقة بفترة كوفيد _19 ، حيث بدأ القطاع الخاص بالمغرب يولى اهتماما خاصا لتنفيد ما جاءت به توصيات تقرير النموذج التنموي الجديد. إن الرقمنة مشروع وطني يشمل المواطن، والمجتمع المدني، والإدارة، والمقاولة بهدف تحقيق التنمية على كافة مستوياتها الاقتصادية والاحتماعية …، وتنزيل مضامين النموذج التنموي الجديد الذي يركز على الرقمنة كدعامة للتنمية الاقتصادية. وهو ما فرضته جائحة كورونا لمسايرة التحولات عبر الاستعانة بالرقميات بهدف ضمان استمرارية المرافق الإدارية والانشطة الاقتصادية بالمغرب .

إذا كيف تؤثر الرقمنة في الاقتصاد وفي المدخول المادي ؟ بمعنى كيف يتم استخدامها من طرف البعض كفرصة للتسوق ، والتجارة الالكترونية ، وفرصة للتعريف بالمواهب الفنية والتشهير بالاعمال الأدبية والفنية والمهنية .

و هل يمكن المراهنة على الثورة الرقمية من أجل رفع مستوى التنمية الاقتصادية ؟

المراجع

– محاضرة الدكتور محمد حيتومي في ماستر التنظيمات الاجتماعية واستراتيحات التغير

– studies.aljazeera.net

الاخبار العاجلة