محمد سليماني
أوقفت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد برحيل بإقليم تارودانت، أستاذا للتعليم الابتدائي يشتغل بأحد الدواوير بجماعة أرزان، بعد الاشتباه في هتكه عرض أحد تلامذته.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تقدم والد تلميذ قاصر يبلغ من العمر 9 سنوات بشكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، يتهم فيها أستاذا يدرس ابنه بهتك عرضه، كما ذيل شكايته بشهادة طبية تثبت تعرض الطفل لهتك العرض.
واستنادا إلى الشكاية، فإن الأسرة اكتشفت بالصدفة تغير مشية الطفل، حيث تم استفساره عن سبب ذلك، فأفصح لأبويه أنه يعاني من بعض الآلام الجسدية، ولما ألحا عليه بالسؤال لمعرفة سبب الألم، اعترف لهما، حسب الشكاية، بتعرضه لهتك العرض من قبل أستاذه، وذلك حينما طلب منه مرافقته إلى منزله المجاور للمدرسة لمساعدته في بعض الأغراض، حيث طلب منه حينما وصل خلع ملابسه الداخلية، وقام بهتك عرضه، ثم منحه بعض النقود من أجل الصمت وعدم إخبار أحد. وأضافت الشكاية أن الطفل تعرض للفعل ذاته، في اليوم الموالي أيضا.
ومباشرة بعد توصل النيابة العامة بشكاية أب القاصر، تم إصدار تعليمات للدرك الملكي من أجل إيقاف الأستاذ المشتبه فيه، والاستماع إليه في محضر رسمي، ومواجهته بالتهم المنسوبة إليه قبل إطلاق سراحه في اليوم الموالي من قبل عناصر الدرك، فيما رجحت بعض المصادر أن يكون الملف مجرد تصفية حسابات ما بين أب الطفل والأستاذ، خصوصا أنهما سبق أن دخلا في شجار.
وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان، قضية إيقاف معلم للتعليم الابتدائي بدوار «بوتيزوا» بجماعة تيوت بإقليم تارودانت، السنة الماضية، بعد الاشتباه فيه بهتك عرض تلميذاته. وتم اكتشاف هذه الواقعة، بعد امتناع أربع تلميذات دفعة واحدة عن مواصلة دراستهن بفرعية الدوار، الأمر الذي أثار شكوك بعض النشطاء والفاعلين الجمعويين بالمنطقة، واعتبروا ذلك أمرا غير عادي، ليتم استفسارهن عن السبب، فكانت المفاجأة من العيار الثقيل، حيث اعترفت إحداهن بأن المعلم يعتدي عليهن جنسيا، ويتلمس مناطق حساسة من أجسادهن. كما أضافت التلميذة أن المعلم يعتدي جنسيا عليهن أحيانا داخل بناية توجد بالفرعية، وأحيانا فوق طاولة بالحجرة الدراسية. وبعد استجماع كل المعلومات والمعطيات حيال هذه الواقعة، توجه ممثلون عن الدوار إلى المحكمة، حيث قدم آباء الضحايا شكاية لدى وكيل الملك بابتدائية تارودانت، والذي أحالها بدوره على المركز القضائي للدرك الملكي بالمدينة ذاتها، حيث تم الاستماع أوليا إلى المصرحين. ولما علم المعلم بأن شكاية ضده قد وضعت لدى النيابة العامة، تقدم بشهادة طبية إلى إدارة المدرسة الجماعاتية مدتها ثلاثة أيام، الأمر الذي دفع أبناء الدوار إلى ضرب حراسة مشددة على الفرعية المدرسية، حيث بمجرد ما باشر المعلم استئناف عمله، حتى ربطوا الاتصال بعناصر الدرك الملكي والتي حلت على الفور بعين المكان، وتم اعتقال المتهم.
