الحاجة إلى تربية كروية!

1 يونيو 2022آخر تحديث : الأربعاء 1 يونيو 2022 - 8:02 صباحًا
admintest
كتاب وآراء
الحاجة إلى تربية كروية!

“جابوها لولاد”، كل شيء بدا رائعا في ليلة عرس كروي عكس صورة البلد الحقيقية، صورة بلد له تاريخ، بلد المواهب والطاقات والكفاءات. كم أنت عظيمة يا وداد الأمة، وأنت تعيدين البسمة إلى الشفاه، وتعيدين معها أمل وطن ينشد التقدم والتغيير، وطن يعرف كيف يستثمر الفرص أيما استثمار، وطن يستفيد من أخطاء الماضي فلا يكررها، كرة واقعية ووطن واقعي يعرف حجم إمكانياته فيسعى لحسن تسخيرها، كرة هادئة، متعقلة، رزينة، تمشي الهوينا إلى الهدف، ووطن واثق الخطوة يمشي في درب التنمية والازدهار. كل شيء كان جميلا مانعا في مباراة الوداد ضد الأهلي، عدا لحظة توزيع الميداليات على الوصيف ،الفريق الضيف، الذي بدا غير راض بهزيمته، فأقدم على سلوك لم تتلقفه الأنظار ولا الأسماع من ذي قبل، أن تنزع الميدالية أمام ممثل أكبر جهاز كروي ورئيس الاتحاد العالمي، بل أن ترفض إرتداءها من الأصل، فأقل ما يستحق ذلك الفعل أن يجرد منها ويحرم منها القائم على ذلك السلوك.
مما يحز في النفس، أن تظل كرتنا العربية والإفريقية حبيسة سلوك، أقل ما يقال عنه، أنه هاوي ولا يمت للاحتراف بصلة. وهو أمر يدعو إلى التفكير في ضرورة برمجة مادة التربية الكروية، ضمن برامج إعداد اللاعبين، يتم من خلالها تلقين ممارسي كرة القدم “الإيتيكيت الكروي”، كأن تقبل بالهزيمة، وأن تهنئ المنتصر بعد نهاية المباراة، وأن تقدر قيمة الهدايا والجوائز والمنح المخصصة للفرق الرياضية، وأن تصافح المسؤولين احتراما لمكانتهم…
يونس شهيم

الاخبار العاجلة