يوسف لخضر
قال محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، إن البرمجة الزمنية لمشروع الخط السككي الرابط بين مدينتي مراكش وأكادير مرتبطة بإيجاد الحلول المناسبة لتمويله.
ويتطلب هذا المشروع الكبير اعتمادات مالية تقارب 50 مليار درهم، تسعى الحكومة لتعبئتها ضمن خيارات عدة، من بينها الشراكة مع القطاع الخاص.
وذكر الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين، أن الربط السككي بين مراكش وأكادير من أولويات المخطط الذي وضعه المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) لتغطية كافة التراب الوطني.
وأورد المسؤول الحكومي أن هذا المشروع سيعزز التكامل الجهوي على الصعيد الوطني، مؤكدا أنه تم إنجاز الدراسات الأولية الخاصة بالبنية التحتية والهندسة المدنية وأشغال المسح الطبوغرافي.
ويتضمن مخطط “ONCF” إحداث 1300 كيلومتر من الخطوط فائقة السرعة و3800 كيلومتر من الخطوط الكلاسيكية، وهو ما سيمكن من ربط 43 مدينة بالقطار عوض 23 مدينة حاليا.
وأشار عدد من البرلمانيين، خلال تعقيباتهم على الوزير، إلى أن مشروع الخط السككي مراكش وأكادير تأخر كثيرا، خصوصا أن الحديث عنه بدأ في ثمانينات القرن الماضي.
وانتقد عدد من نواب الأمة التأخر في هذا المشروع الذي يهم أربع جهات، هي مراكش-آسفي وكلميم-واد نون والداخلة-وادي الذهب وسوس-ماسة.
وتراهن المملكة على هذا المشروع من أجل تحريك الاقتصاد، خاصة في مجال نقل الأشخاص والبضائع، ودعم التصدير والسياحة بين الجهات الأربع.
ومن شأن هذا المشروع أن يحقق انسجاما وتكاملا وطنيا على مستوى البنيات التحتية، ويجعل من جهة سوس ماسة مركزا اقتصاديا يربط شمال المغرب بجنوبه.
