في خطوة تاريخية تعكس عمق الانتماء والتنوع الثقافي للمملكة المغربية، قامت السيدة مليكة بوحسون، نائبة رئيس المجلس الإقليمي لكلميم، برفع أول برقية ولاء وإخلاص باللغة الأمازيغية إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. هذا الحدث يعد سابقة من نوعها، حيث لم تشهد المملكة من قبل رفع برقية ولاء بالأمازيغية التي تعد إرثا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء.
تأتي هذه البرقية كترجمة فعلية لروح الدستور المغربي الذي يعترف بالأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب العربية، وتعكس التقدير الكبير لجلالة الملك من جميع مكونات المجتمع المغربي. الخطوة التي أقدمت عليها السيدة مليكة بوحسون ليست مجرد تعبير عن الوفاء والولاء، بل هي أيضاً رسالة قوية تؤكد على التلاحم والوحدة الوطنية التي تميز الشعب المغربي.
البرقية التي قام بترجمتها الأستاذ عبد الواحد بتبغ، تمثل نقطة تحول في تاريخ المملكة، حيث تعزز من حضور اللغة الأمازيغية في المحافل الرسمية وتكرس مبدأ التعددية الثقافية. يُعتبر هذا الإنجاز تجسيداً عملياً للتوجيهات الملكية السامية التي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية بمختلف مكوناتها.
وقد عبرت السيدة مليكة بوحسون عن فخرها واعتزازها بهذه الخطوة، مؤكدة أنها تمثل كل المغاربة الأمازيغ الذين يشعرون بالامتنان والولاء لجلالة الملك محمد السادس، الذي يحرص دوماً على رعاية وتنمية اللغة الأمازيغية ضمن إطار الوحدة الوطنية.
تعتبر هذه البرقية تعبيرا صريحا ورمزا من رموز الاحترام المتبادل والوحدة الوطنية التي تجمع بين مختلف مكونات الشعب المغربي تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. حفظ الله جلالة الملك وأدام على وطننا العزيز نعمة الأمن والاستقرار، وأدامه رمزاً للوحدة والازدهار.
