أكادير.. ورشة وطنية تحضيرية حول تسجيل المخازن الجماعية ضمن التراث العالمي لليونسكو

12 أبريل 2021آخر تحديث : الإثنين 12 أبريل 2021 - 11:42 صباحًا
أشرف كانسي
ثقافة وفنونسلايدر
أكادير.. ورشة وطنية تحضيرية حول تسجيل المخازن الجماعية ضمن التراث العالمي لليونسكو

نظمت بأكادير ورشة وطنية تحضيرية حول تسجيل المخازن الجماعية “إيكودار” ضمن التراث العالمي لليونسكو، والتي ترأس اشغالها وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس.

وتم خلال هذه الورشة، التي حضر أشغالها والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، ورئيس مجلس الجهة، ابراهيم حافيدي، وممثل مكتب اليونسكو بالرباط، وثلة من الأساتذة والباحثين، إبراز مكانة المخازن الجماعية “ايكودار” ضمن الثرات المادي المغربي المتجذر في القدم.

كما أبرز عدد من المتدخلين، المشاركين في هذه الورشة، أهمية هذا الموروث الثقافي الذي ينتظر تسجيله باليونسكو كتراث يساهم في التنمية البشرية والاقتصادية، وأحد تجليات الثقافة الأمازيغية المادية المرتبطة بمجالات المعمار والأدوات والنقوش والتعابير التشكيلية التي تعزز القيمة التاريخية والخصائص الحضارية للعمق الأمازيغي للمغرب.

وبالمناسبة، أكد وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، على أن العمل على تسجيل “إيكودار” ضمن التراث العالمي لليونسكو يندرج في إطار توجهات الوزارة الهادفة إلى تسجيل التراث المغربي بمختلف أنواعه ضمن التراث العالمي لليونسكو.

وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء الى أنه وفي إطار الجهوية المتقدمة تعمل الوزارة على تثمين التراث المحلي وجعله ليس فقط ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، بل السعي إلى تطويره وجعله قادرا على المساهمة في خلق دينامية بالقطاع السياحي.

من جهته، أكد والي الجهة، في كلمة افتتاحية، أن فعاليات هذه التظاهرة تندرج في سياق العمل على رد الاعتبار إلى التراث التاريخي وإبراز قيمته الأثرية الأصيلة، كموروث يتعدى في دلالته وأبعاده حدود الوطني إلى العالمي، وإعادة تأهيله وتثمينه كتراث انساني غير قابل للتعويض، ورصيد معماري وثقافي يحق للاجيال الحاضرة والمستقبلية.

وأضاف أن المخازن الجماعية من جملة المعالم العمرانية الأثرية الأصيلة، الضاربة في عمق تاريخ المغرب، وتحديدا بمناطق الأطلس وسوس وشمال الأقاليم الجنوبية، مما يجعل منها أحد المشاهد الحية الأكثر تمثيلا لثقافة وحضارة بلادنا العريقة والثرية بأبعادها التاريخية والاجتماعية، مشيرا إلى أن هذه المخازن تبرز المهارات المتوارثة في تدبير الموارد والتعاون والتآزر وتجسد التفاعل الإيجابي مع المحيط البيئي والوسط الاجتماعي، وتقف شاهدة على مسار تطور الحياة السوسيو اقتصادية بالمغرب عبر قرون عدة.

وعلى هامش هذه الورشة، التي توجت بمجموعة من الإقتراحات والتوصيات، تم التوقيع على إتفاقية شراكة لخلق مركز للتعريف ب”ايكودار” بجماعة أيت باها بإقليم اشتوكة ايت باها، وقعها كل من وزير الثقافة والشباب والرياضة، ووالي جهة سوس، عامل عمالة أكادير إداوتنان، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، ورئيس شركة التنمية السياحية بجهة سوس ماسة ورئيس المجلس الإقليمي لشتوكة ايت باها ورئيس جماعة ايت باها.

ويهدف هذا المركز إلى تثمين تراث “ايكودار” وجعله أداة للتنمية إلى جانب المساهمة في التكوين والتحسيس بأهمية هذا الموروث وخلق متحف متخصص في هذا المجال.

الاخبار العاجلة