أكادير.. فعاليات جمعوية تحتج على أخنوش بسبب إقصائها من منح المجلس البلدي

15 نوفمبر 2022آخر تحديث : الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 - 11:49 مساءً
أشرف كانسي
سلايدرمجتمع
أكادير.. فعاليات جمعوية تحتج على أخنوش بسبب إقصائها من منح المجلس البلدي

يسود احتقان كبير وسط الفعاليات الجمعوية والجمعيات المحلية بأكادير، بسبب طريقة توزيع منح الدعم من قبل الجماعة الحضرية التي يرأسها عزيز أخنوش، والتي فرضت شروطا تعجيزية على الجمعيات للاستفادة من الدعم السنوي، منها “التوفر على التعريف الضريبي والمقر”، رغم أن غالبية الجمعيات تنشط في دور الشباب.

وانتقدت فعاليات جمعوية إقصاء المجلس البلدي لأكادير للمئات من الجمعيات الناشطة في المدينة من منح الدعم، رغم قيامها بدورها الوطني في تأطير الأطفال والشباب، وتنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية والفنية والرياضية لفائدة أبناء الأحياء الشعبية والمؤسسات التعليمية، والمساهمة في الجانب الثقافي والرياضي على صعيد المدينة.

في هذا السياق، قال الحسن بوخنفر، رئيس جمعية الانبعاث، التي تعتبر أول جمعية محلية تأسست سنة 1983، أن “العديد من الجمعيات تم إقصاؤها من منح الدعم رغم أنها تقوم بتنظيم العديد من الأنشطة خلال السنة، بمجهودات من قبل الرؤساء والأعضاء في غياب أي دعم مادي من قبل المجالس المنتخبة منذ سنوات”، مشيرا إلى أن جمعيته لم تستفد من منحة الجماعة منذ سنة 2019 رغم أنها تعتبر أقدم جمعية على الصعيد المحلي وربما الوطني، وتنشط في تربية الأطفال وتنظيم المخيمات والأنشطة التربوية والترفيهية.

وأضاف ذات المصدر، أن المجلس فرض شروطا تعجيزية على الجمعيات لكي تحصل على الدعم، منها التعريف الضريبي والتوفر على مقر رئيسي، رغم أن الجمعيات المحلية لا تمتلك موارد مالية لكي تسدد الضريبة أو تكتري مقرات مستقلة، خاصة وأن أغلبها تعتمد على مساهمات الرؤساء والأعضاء من أجل تنظيم بعض الأنشطة المحدودة، متسائلا: كيف تسدد الجمعية تعريفا ضريبيا عن منحة 10 آلاف درهم بينما يتطلب منها نشاط واحد 5 آلاف درهم؟

وطالب بوخنفر السلطات ومجلس الجهة والمجالس المنتخبة، بدعم الجمعيات المحلية، وإلغاء شرط التعريف الضريبي الذي صدم الجمعيات التي تقوم بأعمال تطوعية لفائدة الصالح العام، والمتمثلة في تربية وتكوين الأطفال والشباب، وتنظيم أنشطة متنوعة على صعيد المدينة، مشيرا إلى أن جمعية الانبعاث منذ تأسيسها قامت بتكوين العديد من الشباب الذين يشتغلون كموظفين في العديد من الإدارات ويؤطرون الأطفال في المخيمات.

من جهتها، استنكرت جمعية “أنزا الأمواج الزرقاء” لركوب الأمواج، بشدة إقصاءها من جدول منح جماعة أكادير رغم تواجدها الميداني الكبير، وإسهامها في جعل “السورف” رياضة في متناول جميع الأطفال، تحقيقا لمشروعها المجتمعي الرياضي البيئي، مضيفة أنها تقوم بأعمال غير ربحية، تفتح عالم “السورف” و”البودي بورد” مجانا لجميع الفئات العمرية وفق منهجية تقنية ورياضية تسهر على تنفيذها كفاءات محلية.

وحسب ذات الجمعية، فإن “إقصاء الجمعيات الجادة في جميع المجالات، لا يفسر إلا ببعد أعضاء المجلس الجماعي لأكادير عن الواقع الرياضي والثقافي بالمدينة، باعتمادهم منطق القرب والتمييز والترضية، أو معايير أخرى نجهلها، بدل الاحتكام إلى المنطق وقياس منسوب التنشيط الرياضي داخل المدينة”.

الاخبار العاجلة