عبد اللطيف بركة
مرة أخرى ، تقع حادثة لحافلة تابعة لشركة ” ألزا ” نائلة صفقة النقل الحضري بأكادير، يوم أمس الأحد، من لطف الأقدار لم تخلف ضحايا، سوى إصابة حوالي 50 شخص من ركابها، بعد إصطدامها مع جدع ” نخلة” على قارعة شارع محمد الخامس .
شهود عيان اكدوا ان سائق الحافلة فقد السيطرة عليها، ويرجح أن حالتها الميكانيكية المتردية،كانت سببا مباشرا، متسائلين عن دور الجهات المعنية بالمراقبة، السماح الى هذه الحافلات الجولان بشوارع المدينة ، خصوصا بعد تكرار الحوادث المماثلة ؟؟، وهل المجلس الجماعي والسلطات العاملية ستعمل على فتح المجال الى شركات أخرى تتوفر على معايير الجودة كمحدد لقبول مشاركتها في صفقة تدبير المفوض للنقل الحضري؟.
يذكر انه سبق لقضاة المجلس الاعلى للحسابات أن أعدوا تقريرا اسودا وصف الحالة الميكانية لهذه الحافلات بالمتهالكة والمتقادمة .
المصادر ذاتها لفتت الى ان شركة ألزا الاسبانية لا تكترث لهذه التقارير والاصوات التي تطالب بتجديد حافلات اسطولها، دون أن ننسى سوء الخدمات المقدمة للمواطنين و لطلبة كليات جامعة إبن زهر.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونشطاء من جمعيات المجتمع المدني أثاروا من جديد سؤال الى متى ستستمر شركة الزا الاسبانية في الاستهتار بحياة وسلامة مرتفقيها بسبب اسطولها المتردي والذي قالوا ان حافلاته اصبحت تهدد سلامة زبناءها، ولماذا تم تجاهل تقرير المجلس الاعلى للحسابات والذي أوصى بضرورة قيام شركة الزا باستبدال الحافلات الحالية طبقا لمقتضيات عقد التدبير المفوض، غير ان الشركة المعنية غير مكترثة لا بحياة المواطنين ولا بحماية البيئة ولا بتوصيات المؤسسات الدستورية ولا ببنود عقد التدبير .
