نفت أسرة المتورط في قتل سائحة فرنسية بمدينة تزنيت وإصابة أخرى بأكادير أن تكون لابنها أي علاقة بالتطرف والإرهاب، كما تم تناقل ذلك من طرف بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب واقعتي السبت، مشيرة إلى أنه يعاني من خلل عقلي منذ سنة 2010.

وفي هذا الصدد روت لطيفة أخت المشتبه به، أن شقيقها بدأت تظهر عليه علامات الاضطراب النفسي مباشرة بعد حصوله على شهادة الباكالوريا، وتم توقيفه من قبل عناصر الدرك الملكي ببويزكارن، وإحالته على مصحة الأمراض النفسية بإنزكان قبل أن يعود إلى المنزل للخضوع لبروتوكول علاجي تم وصفه له من طرف طبيب مختص.

وأضافت لطيفة أن شقيقها، الذي حصل على الإجازة بعد خمس سنوات من الدراسة في جامعة ابن زهر بأكادير، يصاب بنوبات مرضية مفاجئة تستلزم نقله للعلاج من طرف والديه.

“لقد عمل حارس أمن بمؤسسة فندقية طيلة فترة “كورونا”، كما أنه قليل الاستقرار رفقتنا ببويزكارن، حيث يختار الانزواء بمنزل بمدينة تزنيت، ويرفض تناول الأدوية التي يتم وصفها له من طرف الأخصائي الذي يشرف على علاجه، فضلا عن أنه يصاب بين الفينة والأخرى بنوبات ضحك هستيرية”، تحكي أخت المشتبه به.

ما روته الأخت أكدته والدتها المسنة مبيريكية، التي قالت إن ابنها مريض ويتابع العلاج بمؤسسات استشفائية بتزنيت وأكادير، نافية أن تكون لابنها علاقة بالإرهاب، كما يتم الترويج لذلك.

وتابعت الأم حديثها وهي تذرف الدموع أن تداعيات الخلل العقلي الذي يعاني منه ابنها تدفعه إلى ارتكاب أعمال تخريبية بالمنزل، ومجموعة من التصرفات الأخرى، من بينها فتح صنابير الماء، مشيرة إلى أنه خضع خلال شهر شتنبر الماضي لحصص علاجية بجناح الأمراض العقلية بمستشفى تزنيت قبل أن تتلقى أسرته أمرا من الجهات المشرفة على المؤسسة بإخراجه.

تجدر الإشارة إلى أن عناصر الشرطة بولاية أمن أكادير تمكنت، السبت، من توقيف شخص يبلغ من العمر 31 سنة، بدون سوابق قضائية، للاشتباه بتورطه في ارتكاب جريمة القتل العمد ومحاولة القتل العمد، اللتين كانت ضحيتهما أجنبيتان بتزنيت وأكادير.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه به رصدته كاميرا محل تجاري بالسوق البلدي بتزنيت وهو يعرض أجنبية لاعتداء جسدي أفضى إلى الموت بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يلوذ بالفرار ويتم توقيفه بمدينة أكادير بعدما حاول الاعتداء على زبائن مقهى بالشريط الساحلي، من بينهم ضحية من جنسية بلجيكية تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.

وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات التحقق من الهوية والتنقيط بقواعد البيانات الأمنية ومراجعة السجلات الطبية كشفت أن المشتبه به كان قد أودع بجناح الأمراض العقلية بمستشفى الحسن الأول بتزنيت لمدة شهر، ابتداء من 25 شتنبر إلى غاية 25 أكتوبر 2021، بموجب أمر تسخير صادر عن السلطة المحلية.