ها أنذا أشد هواك بيدي
إني أرى حروفك الثكلى
فوق التراب تتعرى
ألخص أشجانك
كي أضمها إلى صدري
*
أنهش من بقايا عمرك
التي طاردتها ألوان الرماد
وأحمل برودة عينيك
على أظلعي،
في اتجاه مدن الضياع
*
أثور على بوحي،
المنساب جهة الضوء
أمام الطوفان كالألحان
كأوصال الصبح المبعثرة
في كل مكان
*
فهناك أحدق في النخل
ألملم به حكايا الأحلام
حين تخبرني،
عن بسمات الربيع
عن هدير الرعد،
وهديل الحمام
*
هناك تتهاوى أجنحتي
تمسح الحزن عن ألم،
هذا القلب
ثم تشق طريقها الى السراب
كي تنبض مشاعري نبضا
ويتدفق ربيع العمر تدفقا
*
هنا تعبرني الحروف
عبور السهم من المنحنى
هنا يسري في جرحي
دم غريب كقطرة ماء
وكأحلام تائهة تتلاشى
*
آخذني كزورق بلا شراع
أثقل ظهري بورود تزحف،
حد البكاء..حد شيء ما
وتصعد التل الكبير كالبلابل
ترتدي ريش الأحلام
تغير جلدها في برهة
ما أبهاها يا صديقي هنا
*
أهبط في وادي التعساء
في مدن تقايض بريقها
وصوتها الشجي بتغاريد الحمقى
هكذا تموت في كهوف الرعب موتا
هكذا الناس يتلذنون فيها وقتا
ووقتا
*
هناك لن يدوم صباحها طويلا
لن يحب أحد بريقها
سوف ينخرها السواد الأعظم
على عبث كأسها الممتلئ عشقا
وستنجب الخوف والرعب
*
هناك سنعود خطونا قليلا
إلى الوراء خطوا
وسنتوارى بقلوبنا
في اتجاه الظلام
ووجع الزحام
*
هناك ستهزم أرواحنا
وسنجدد عهدنا القديم
نصلي صلاة جنازة
ثم نقرأ تعاويد الوداع عليها
في اتجاه التيه
في اتجاه المنتهى
*
هنا لن تمطر السماء ذهبا
ولن نرمم هذا الجرح
وحتى تعب كل الأعوام
وشوارع الأوجاع
وكل الأحلام..
والرؤى…
عبد الله الرخا
ماكنون قبيلة أرغن توغمرت 07 نونبر 2021