شجرةالأركان.. صمود وتحديات

5 أبريل 2021آخر تحديث : الإثنين 5 أبريل 2021 - 3:41 مساءً
أشرف كانسي
سلايدرمجتمع
شجرةالأركان.. صمود وتحديات

شجرة آبائنا وأجدادنا وجدناها شامخة أمام منازلنا. لذلك ارتأينا في هذا الربورتاج أن نتطرق إلى بعض التحديات التي تواجهها هذه الشجرة والتي تعتبر من بين أهم مكونات التنوع البيولوجي الباعمراني. هذا الإرث البيئي الذي تزخر به المنطقة له أهمية بالغة من لدن الساكنة المحلية.

فهذه الشجرة التي تعطينا ثمارا مرة في السنة تعتبر مصدر عيش العديد من سكان بوادي هذه المناطق شبه صحراوية. يقومون باستغلال هذه الثمار من أجل استخلاص العديد من المستحضرات الغذائية والتجميلية والطبية.

لكن الأركان تواجهه عدة اكراهات خصوصا في الآونة الأخيرة. توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات المطرية بالمنطقة التي تقع في شمال الأقاليم الجنوبية يؤثر كثيرا على الشجرة. فندرة المياه يؤدي إلى موت العديد من الأشجار سنويا. ينضاف إلى هذا مشكل الرعي الجائر. إذ أن قبائل أيت باعمران معروفة منذ القدم بتربية المواشي خاصة منها الماعز. هذا الحيوان معروف بتسلقه لأشجار الأركان وأكل أوراقه ما يسبب في تباطؤ نمو الشجرة. ونلاحظ كذلك مؤخرا توافد العديد من الرعاة الرحل بقطعان من الإبل التي تتغدى هي الأخرى من أوراق وأغصان الأركان.

بالإضافة إلى ما سبق تعاني الشجرة من القطع الذي يطالها سواء من أجل الاستغلال في المنازل أو إزالتها من أجل إنشاء الطرقات أو بناء المنازل.

غابات الأركان أصبحت كذلك مهددة بالحرائق بسبب عدم انتباه الناس أثناء التنزه أو أثناء قضاء أغراضهم وسط الأشجار. فيقومون بإشعال النار بجانب الأشجار ويرمون السجائر وسط الغابات.
أما الأزبال فإنها تتكاثر يوما بعد يوم وضررها يزداد بشكل واضح عندما نشاهد السكان يتخذون الغابات مطرحا للنفايات.

من هنا ومن واجبنا كأجيال المستقبل تنبيه الساكنة المحلية إلى ضرورة حماية والحفاظ على هذا المكون الأساسي للتنوع البيولوجي المحلي تفعيلا لمقتضيات الهدف الخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة . ومن أجل ترسيخ ثقافة الحفاظ على البيئة نطالب جمعيات المجتمع المدني العمل على توعية وتحسيس الساكنة بأهمية هذا الكنز العظيم.

ولشجرتنا الشرف بتخصيص الأمم المتحدة انطلاقا من هذه السنة ل10 ماي من كل سنة يوما عالميا لشجرة الأركان. دمت صامدة يا أركان.

من إنجاز التلميذات : مريم صكنيض نسيمة أنجار وسلمى بن حسي

الاخبار العاجلة