رشيد بيجيكن 

خاض بائعو السمك بمدينة إنزكان المنتمون إلى جمعية شباب إنزكان لبائعي السمك وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إنزكان آيت ملول، إثر “تجاهل” السلطات الإقليمية مطالبتهم بالاستفادة من سوق للقرب وسط المدينة، وللتنديد بـ”تهميش الجمعية وعدم الالتفاتة إلى مناشداتها ومطالبها الرامية إلى تنظيم الحرفة في فضاء يليق بهذا النوع من الأنشطة”.

وخلال الشكل الاحتجاجي، رفع بائعو السمك شعارات منددة بـ”مماطلة وتجاهل الجهات المعنية لمطالبهم”، إلى جانب استنكار الظروف التي يعيشونها بمدينة إنزكان، ومن ورائهم أسر تطمح إلى العيش الكريم. كما أبرزت الشعارات أن أزيد من 30 بائعا في المدينة وجدوا أنفسهم اليوم مجبرين على الخروج إلى الشارع لتنظيم أشكال احتجاجية والتفكير في أخرى تصعيدية مستقبلا.

هشام نويتي، رئيس جمعية شباب إنزكان لبائعي السمك، قال في تصريح إن الداعي إلى تنظيم هذه الوقفة هو “إقصاء باعة السمك من الاستفادة من ‘سوق المبادرة’ الذي أنجزته السلطات الإقليمية بالمدينة لفائدة باعة القرب”، مردفا: “فوجئنا بعدم إدراجنا في قائمة المستفيدين على غرار باقي الحرفيين، إذ رفضت السلطات طلباتنا بشأن الاستفادة من السوق المذكور”.

وتابع المتحدث ذاته بأن “باعة السمك هم الفئة الوحيدة التي أقصيت من أسواق القرب بمدينة إنزكان”، وزاد: “عانينا من مضايقات أثناء عرض الأسماك للبيع في الأزقة وفي الأسواق العشوائية، وبعد إرادتنا تنظيم الحرفة واحترام الشروط الصحية، والاستجابة لكل طلبات السلطات بشأن تحويل أماكن العرض، فوجئنا بإقصائنا ومعاكسة رغبتنا في العيش الكريم، نحن وأسرنا، عبر الاستفادة من السوق”.

“من العار أن تعتبر إنزكان مدينة تجارية ولا تتوفر على سوق للقرب لبيع السمك، فالمواطن يتكبد عناء التنقل إلى السوق النموذجي في حي المسيرة بمدينة أكادير من أجل اقتناء الأسماك. كما أننا راسلنا مرارا الجهات المعنية، لتجابه طلباتنا باللامبالاة والتجاهل، ونناشد اليوم السلطة الإقليمية التدخل من أجل إنصافنا”، يقول رئيس الجمعية المذكورة.

أما عبد الوافي صدقي، عن الجمعية ذاتها، فأورد في تصريح: “لسنوات لعديدة نمارس نشاطنا في مختلف شوارع المدينة بشكل غير منظم، واليوم نناضل بعدما وصل السيل الزبى، إذ نعاني من ركود نشاطنا إثر الحملات التي شنتها السلطات من أجل منع عرض الأسماك بشكل عشوائي، ونعد الفئة الوحيدة من الحرفيين التي تم إقصاؤها من هذه المبادرة، وسنواصل كافة الأشكال الاحتجاجية حتى تلبية مطلبنا”.