رضوان ادليمي
يبدو أن المصائب لا تأتي فرادى فالحوادث المتعلقة بسقوط في حفر المجلس البلدي تتوالى دون أن يحرك هذا الأخير ساكناً فلم يمضي حتى أسبوع على سقوط طفلة بإحدى الحفر بساحة العلويين ، حتى تفاجئ الشارع الطاطاوي بسقوط شاب أخر في بئر وسط حديقة عمومية مفتوحة للعموم، وهو ما إعتبره البعض إستهتار بصحة وسلامة المواطنين وعبث في تسيير وضعف إرادة مسيري المجلس الجماعي، حيث شكل سقوط المواطن ببئر وسط الحديقة التي تتواجد قبالة المجلس البلدي غضب ساكنة المدينة، والذين وجهوا إنتقادات لاذعة لرئيس المجلس الجماعي للمدينة، متهمين إياه بالتقاعس في أداء مهامه وعدم تفاعله مع مشكل يهدد سلامة المواطنين خصوصا في الساحات العمومية والحدائق التي تنعدم فيها الشروط الضرورية .
المواطن ضحية التقصير “ع-ب” صب جام غضبه على منتخبي ومسؤولي المدينة خصوصا رئيس المجلس الذي لم يكلف نفسه عناء الإتصال والإطمئنان على صحته ، مستنكر عدم تجاوبه مع ذات المعضلة التي كادت أن تؤدي بحياته لولا الالطاف الإلهية، خصوصا وأن بئر يتواجد وسط حديقة عمومية تنعدم فيها الإنارة على عمق 10 أمتار ،وفي معرض حديثة أكد المشتكي أنه سيسلك كافة السبل القانونية لجبر الضرر الذي لحق به .
جدير بالذكر أن الفصل 79 من قانون الإلتزامات والعقود، القانون ينص على أن الدولة والبلديات مسؤولة عن الأضرار الناتجة مباشرة على تسيير إدارتها وعن الأخطاء المصلحيةلمستخدميها، وبالتالي فإن القانون يخول للمواطنين رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الإدارية والمطالبة بالتعويض في حالة تعرض لضرر ناتج عن عدم التزام المجالس المنتخبة بصيانة وتهيئة مرافقها.
