حوار مع الأستاذ مصطفى جلال بمناسبة تتويجه بجائزة أحسن أستاذ في العالم

12 نوفمبر 2021آخر تحديث : الجمعة 12 نوفمبر 2021 - 12:16 مساءً
admintest
تربوياتسلايدر
حوار مع الأستاذ مصطفى جلال بمناسبة تتويجه بجائزة أحسن أستاذ في العالم

حاوره عبد الجليل بتريش

السيد مصطفى جلال، مرحبا بك. نود في البداية أن نجدد لكم التهاني الخالصة بمناسبة تتويجكم بجائزة أحسن أستاذ في العالم، في المسابقة المنظمة من طرف المنظمة الهندية AKS EDUCATION AWARD 2021 في نسختها الرابعة.

من هو الأستاذ مصطفى جلال؟

مصطفى جلال أستاذ للتعليم الابتدائي بمجموعة مدارس أولاد هماد مديرية تارودانت، خريج مركز تكوين المعلمين و المعلمات بمدينة بني ملال سنة 2002، عُيِّنَ لأول مرّة بمجموعة مدارس سكاط التابعة لمديرية أزيلال لينتقل بعدها سنة 2007 ل م.م أولاد هماد..
حاصل على ثلاث إجازات : الإجازة في الدراسات الإسبانية والإجازة المهنية في التحرير الصحفي و الإجازة في القانون العام..

نلتمس منك -بداية- أن تعطينا فكرة مركزة عن المسابقة، ومراحلها وصولا إلى التتويج..

المسابقة مفتوحة في وجه جميع المدرسين و المدرسات من مختلف بقاع العالم، تنظم سنويا من طرف المنظمة الهندية AKS EDUCATION AWARD 2021 حيث يتم تعبئة استمارة المشاركة من خلال منصة خاصة بهذه المسابقة، بالإضافة الى ضرورة ترشيحك أو تزكيتك من طرف خمسة أساتذة بالإضافة إلى مدير المؤسسة التي ينتمي لها المترشح، لتأتي مرحلة إرسال نهج سيرة المترشح متضمنة لمؤهلاته والشهادات والتكوينات التي حصل عليها مرفوقا بالأنشطة و المشروع الذي اشتغل عليه، ليتم بعدها قبول الترشيحات وإحالتها على لجنة مختصة و التي تعلن عن المتوجين في كل بلد، خلال حفل كبير ينظم بالعاصمة الهندية نيودلهي، بحضور المتوجين و المتوجات، ونظرا للحالة الوبائية التي يعرفها العالم ككل، تم هذه السنة إسوة بالسنة الماضية، تنظيم هذا الحفل عن بعد، و هو الحدث الذي تم تنظيمه يوم 24 أكتوبر المنصرم.

هل لك أن تصف لنا شعورك وأنت تتلقى خبر تتويجك؟

شعور بالفخر والاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن خصوصا بعد ذكر اسم المملكة المغربية ثلاث مرات في الحفل الذي أقيم هذه السنة عن بعد، بعد اعلان تتويج كل من مصطفى جلال و أسية زهير و أمل أبو مسلم، و ما زاد من فرحتي واعتزازي أكثر هي الكلمة التي ألقاها سفير المملكة المغربية بالهند السيد محمد المالكي و الذي أشاد خلالها بالمتوجين المغاربة في هذا الحدث العالمي..

في نظرك ما هي عوامل نجاح أي أستاذ في مهنة التربية والتعليم؟

النجاح مرتبط بعدة عوامل، فيمكن اجمالها في المحيط المدرسي و الظروف المساعدة بالإضافة الى شخصية و تكوين الأستاذ.
أيضا، يمكن أن نتساءل عن العوامل التي تعاكس تحقيق مثل هذه الإنجازات..
كما يعلم الجميع فالمدرس المغربي له مكانة متميزة و الدليل هي عدد من الجوائز التي حققها و يحققها عدد كبير منهم في شتى المجالات المرتبطة بالتربية والتعليم، الى جانب التضحيات التي يقدمونها في سبيل الناشئة، إلا أن عدم توفر بعض الظروف المناسبة للإبداع و الابتكار تحول دون تحقيق مثل هذه الإنجازات، ناهيك عن ضرورة تحفيز وتشجيع مجموعة من المحاولات والإبداعات التي يقدمها الأساتذة، ففي غياب مثل هذه التشجيعات و التحفيزات فأكيد تعاكس تحقيق مثل هذه الإنجازات التي تبقى مفخرة لنا جميعا و لمنظومتنا التربوية.

نلتم هذا التتويج في وقت تواصل السلطة الوصية على قطاع التعليم ببلادنا الجهود لتنزيل مشاريعها المتنوعة. في نظركم ما أهم الجوانب التي ينبغي الاهتمام بها وإعطاؤها الأولوية؟
صراحة مجهودات جبارة تقوم بها السلطة الوصية على القطاع للرقي و النهوض بالتعليم ببلادنا، وسأكون مُقصِّرا لو اقتصرت فقط على ذكر جانب دون آخر، بحيث أن هناك تكامل بين مجموعة من الجوانب فمثلا التكنولوجيا فرضت نفسها على الساحة التعليمية و بالتالي هناك عمل من أجل إدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال في التعليم، و بالتالي الانفتاح على مختلف أنماط وأساليب التعلم الإلكتروني، بالإضافة الى انكباب المختصين في المجال، على مراجعة البرامج والمناهج و تنقيحها، ناهيك عن الاهتمام بالمتعلمين قبل سن التمدرس وهو ما تسعى الوزارة على تفعيله من خلال تنزيل مشاريعها في هذا الاطار.

السيد جلال: لو طلبنا منكم تقديم توصيف للأستاذ النموذج، فما الصورة التي تتمثلونها؟

في نظري المتواضع، كل حامل لِهم رسالة التربية و التعليم فهو أستاذ نموذجي، ليبقى من الأساتذة من يصنع لنفسه التميز من خلال الابداع و الابتكار، سواء من خلال ابتكار أساليب تعليمية أو انتاج وسائل و معينات ديداكتيكية أو تفعيل وتنشيط الحياة المدرسية..

وكلمة الختام منكم أستاذ جلال…

الشكر الجزيل لجريدة سوس 24 لتسليطها الضوء على هذه المبادرة وهذا التتويج الذي أعتبره تتويجا لكل نساء و رجال التعليم بالمملكة المغربية.

الاخبار العاجلة