جهة سوس..مطرح وحيد للنفايات المنزلية وغياب مطارح للنفايات الطبية والصناعية

16 أكتوبر 2021آخر تحديث : السبت 16 أكتوبر 2021 - 12:21 مساءً
أشرف كانسي
أخبار سوسسلايدر
جهة سوس..مطرح وحيد للنفايات المنزلية وغياب مطارح للنفايات الطبية والصناعية

عزالدين فتحاوي

حسب احصائيات رسمية، فإن جهة سوس ملسة تتوفر فقط على مطرح وحيد لجمع وتحويل النفايات المنزلية، وهو مطرح تملاست الذي تستفيد منه 10 جماعات من أصل 175 جماعات المنتمية للنفود الترابي للجهة.

وهذا يدل أن التجعات السكنية لأقاليم اشتوكة ايت باها وتزنيت وتارودانت وطاطا، بالاضافة الى جماعات بعمالة اكادير لاتتوفر على مطرح يستقبل النفايات المنزلية ، مما يفسر الانتشار الكبير للمطارح العشوائية، وهذا الامر يؤثر سلبا على المحيط البيئي، ويمنع عن ساكنة جهة سوس ماسة التمتع ببيئة نظيفة وسليمة ومستدامة.

وإذا كان تدبير النفايات المنزلية من الاختصاصات الأصيلة للجماعات الترابية، فإنها تخلت عن تقديم هذه الخدمة لاعتبارات متعددة تتعلق بكون انجاز مطرح جماعاتي يتطلب غلاف مالي كبير يفوق الامكانيات المالية لهذه الجماعات، وغياب الاوعية العقارية لاقامة مثل هذه المشاريع بمحيط التجمعات السكنية، واستمرار مركز القرار الاداري فيما يخص التراخيص اللازمة وغياب مخاطب وحيد على المستوى الجهوي والاقليمي.

وبالمقابل، نجد أن جهة سوس ماسة لا تتزفر على مطرح لجمع وتحويل النفايات الطبية والصناعية، حيث يتم رمي هذا النوع من النفايات، أكادير الكبير، في مطرح تملاست، فيما يتم التهلص منها ب5 أقاليم أخرى في مطارح عسوائية مما يهدد سلامة وصحة سكان الجهة.

كما توسيع وإقامة احياء صناعية جديدة بعدد من أقاليم الجهة، لم يواكبه التفكير في مطارح جديدة تستوعب الكم الهائل من النفايات الصناعية.

ورغم خلق مديرية جهوية للبيئة بجهة سوس ماسة، إلا أن اختصاصاتها المحدودة وغياب الامكانيات جعل مبادراتها لحل اشكاليات التي تمس الوضع البيئي منعدمة.

ومن الملفات الشائكة المطروحة على طاولة رؤساء الجمااعات الجدد هو الاشكاليات البيئية وإقامة مطارح بمواصفات حديثة تقضي على التلوث البيئي الذي يهدد السلامة الصحية ل مايزيد عن 2676847 نسمة بكافة أقاليم جهة سوس ماسة.

ومن جهة أخرى، أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة 8 أكتوبر الجاري، أن التمتع ببيئة نظيفة وسليمة ومستدامة يعد حقا من حقوق الإنسان. ودعا المجلس في قراره رقم 13/48 كل دول العالم للعمل معا، ومع مختلف المتدخلين، لتنزيل هذا الحق على أرض الواقع وتمكين ساكنة العالم من الاستفادة منه كباقي حقوق الإنسان الكونية، وهو الحق الذي يندرج في إطار الجيل الثالث من حقوق الإنسان.

وتم اعتماد هذا القرار، الذي اقترحه كل من المغرب وكوستاريكا وجزر المالديف وسلوفينيا وسويسرا، بأغلبية 43 صوتا.

الاخبار العاجلة