عاشت عدة مناطق بمجموعة من أقاليم سوس ماسة وكلميم وادنون، اليوم الأربعاء، أزمة حادة في الماء الصالح للشرب على إثر الانقطاع الذي طال هذه المادة الحيوية دون سابق إنذار.
وجاءت جماعة تغجيجت بإقليم كلميم على رأس المناطق المتضررة من انقطاع الماء تزامنا مع عيد الأضحى، وهي المعاناة ذاتها التي عاشها سكان دواوير بجماعة تيوغزة بسيدي إفني ومنطقة إغيرملولن، باعتبارها من المناطق الآهلة بالسكان بجماعة الركادة بإقليم تزنيت.
وتقاطرت عشرات التدوينات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أعرب أصحابها عن استيائهم من انعدام الماء بمنازلهم يوم العيد دون سابق إشعار من قبل الجهات المختصة، مشيرة إلى ما تسببه هذه الظاهرة من ارتباك كبير لدى الأسر غير المتوفرة على حلول بديلة للإشكال، نظرا للأهمية البالغة التي يكتسيها الماء الصالح للشرب في مثل هذه المناسبات.
وقال مصدر مسؤول بالمكتب الوطني للصالح للشرب إن “هذه الانقطاعات تبقى جد متوقعة بالمناطق التي تستقبل عددا كبيرا من المواطنين الراغبين بقضاء فترة العيد رفقة أسرهم، وهو ما يتسبب في ضغط كبير على قنوات المياه بسبب الاستغلال المستمر للصنابير، الذي يمنع بشكل تلقائي من تجميع الماء بالمحطات المخصصة لهذا الغرض قصد إعادة توزيعها”.
وأوضح المصدر ذاته، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الإشكال المذكور سيتم تجاوزه نهائيا خلال السنوات القليلة القادمة، بعد الانتهاء من المشاريع المائية المهمة، التي تشرف عليها المصالح المركزية لقطاع الماء رفقة عدة شركاء وطنيين ودوليين، والمتعلقة أساسا بمحطات التحلية المبرمجة بعدد من مناطق المغرب.
مصطفى البكار
