انقسام في مجلس تغازوت ضواحي أكادير بعد حرمان عدة دواوير من الماء الشروب

يسود غضب لدى المعارضة وأعضاء من الأغلبية في مجلس جماعة تغازوت، التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، حيث قاطع عدد من المستشارين أشغال دورتين متتاليتين، بسبب عدم برمجة عدة دواوير بالجماعة المذكورة في الاستفادة كباقي الدواوير الأخرى من الربط المنزلي بشبكة الماء الصالح للشرب.
واحتج أعضاء المجلس الغاضبين على إقصاء عدة دواوير من حقهم في الماء الشروب، بعدما قامت الجماعة القروية بوضع لائحة بأسماء الدواوير المستفيدة من البرنامج لدى مجلس جهة سوس ماسة، الشيء الذي حرم عدة دواوير من الاستفادة من المشروع، لأسباب تظل مرتبطة بالحسابات السياسية الضيقة والصراعات الانتخابية، ومن بين الدواوير المحرومة، أيت الرامي، أيت أحماد، أيت بوعود، تشديرت، إخوزا، اشريبن، تاكويت، أيت داود، تمرسيتين، وأوسكرمت.
ويتساءل الناس عن سبب إقصاء هذه الدواوير من مشروع التزود بالماء الصالح للشرب، رغم أنها تقع قرب الصهريج المائي الذي سيزود المناطق المستفيدة بالربط المنزلي، مما يطرح عدة علامات استفهام حول هذا الإقصاء الممنهج في حق المئات من الأسر، خاصة وأن الجماعة هي التي قامت بتزويد المكتب الوطني بأسماء الدواوير المبرمجة في المشروع.
وحملت المعارضة وبعض مستشاري الأغلبية، منهم نائبان للرئيس، المسؤولية الكاملة في هذا الإقصاء، للمكتب المسير للمجلس الجماعي لتغازوت، بسبب عدم إدراج أسماء الدواوير المحرومة من البرنامج المتعلق بالربط المنزلي بشبكة الماء الصالح للشرب، مما سيحرم أزيد من 2500 نسمة من حقها في الاستفادة من هذه المادة الحيوية.
وتمت المصادقة على برنامج الربط المنزلي للماء الصالح للشرب وبناء صهريج كبير لتوزيع الماء، من قبل المجالس المنتخبة المحلية والإقليمية والجهوية، بحيث سيساهم المجلس الإقليمي بحصة ثلاثين مليون سنتيم، والجماعة القروية بـ 100 مليون سنتيم لبناء الصهريج المائي، بينما سيتحمل المجلس الجهوي تمويل كل تكاليف عمليات الربط المنزلي التي أسندت لشركة خاصة.