هي مشاهد لا تتكرر دائما؛ الشارع الرئيسي بمدينة القليعة ، وسط المدينة، تعطّلت فيه -بعد صافرة الحكم الذي أدار مباراة المنتخب المغربي ونظيره البلجيكي، التي انتهت لصالح “أسود الأطلس”، برسم كأس العالم بقطر- كل قوانين السير والجولان. الشارع أضحى هذا المساء مسرحا خاصا للفرحة ونقطة تلاق للمشجعين بمباركة من السلطات.
وخرج مئات شباب القليعة الذين شغلوا كل كرسي شاغر في مقاهي المدينة منذ ساعات مبكرة من صباح اليوم إلى الشوارع حاملين راية المغرب، وفق ما عاينته سوس24 للاحتفال بالفوز الموصوف بـ”الثمين” للمنتخب المغربي، محققا بذلك ثلاث نقاط تضاف إلى النقطة المحققة خلال مباراته الماضية أمام منتخب كرواتيا.
وردّد المحتفلون، نساء ورجالا، شبابا وشيوخا، بصوت واحد، وطيلة ما يزيد عن ساعتين بعد انتهاء المباراة، شعارات وأهازيج احتفالية من قبيل: “مبروك علينا هادي البداية ومازال مازال”؛ فيما دعا آخرون المنتخب إلى الاستعداد للقاء المقبل، رافعين شعار: “وا كندا ها حنا جايين”.
وعبّر مشاركون في الاحتفالات بهذا الفوز، في تصريحات لسوس24، عن سعادتهم. “المنتخب ماربحش الماتش وصافي، الدراري دارو مقابلة كبيرة اليوم”، هكذا علّق أحد المحتفلين، فيما اعتبر آخر أن لاعبي المنتخب المغربي أبانوا اليوم عن قوة الفريق الحقيقية، قائلا: “عندنا “لعابة” كبار كانت ناقصانا الثقة فالنفس هاحنا رجعناها”.
وتمكّن المنتخب المغربي الأول لكرة القدم من تحقيق انتصار ثمين على حساب نظيره البلجيكي، إذ هزّ شباك “الشياطين الحمر” في حدود الدقيقة 73 عبر كرة ثابتة عن طريق البديل عبد الحميد صابيري، بعد ثوان من دخوله إلى رقعة التباري بديلا لسفيان بوفال، قبل أن ينجح أبو خلال في تعزيز النتيجة وإضافة الهدف الثاني للمنتخب المغربي في الوقت بدل الضائع، لتنهي صافرة الحكم المكسيكي سيزار تفاصيل اللقاء.
