“المتاحف آلية ثقافية للحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الوطنية” عنوان مائدة مستديرة بتافراوت

3 يونيو 2022آخر تحديث : الجمعة 3 يونيو 2022 - 10:39 صباحًا
admintest
ثقافة وفنون
“المتاحف آلية ثقافية للحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الوطنية” عنوان مائدة مستديرة بتافراوت

نظم فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتافراوت يوم الأحد 29 ماي 2022 ، مائدة مستديرة كانت بعنوان : “المتاحف آلية ثقافية للحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الوطنية “.
ويأتي انعقاد هذا اللقاء بالقاعة المتعددة التخصصات بفضاء الذاكرة التاريخية ، بتنسيق مع جمعية أصدقاء الابتسامة وجمعية إمودال للفن والثقافة الأمازيغية بتافراوت ، احتفالا باليوم العالمي للمتاحف ، تحت شعار هذه السنة ” قوة المتاحف” ، بحيث تم تسليط الضوء خلال هذا اللقاء على الدور الذي تضطلع به المتاحف ، كمؤسسات وفضاءات ثقافية تعنى بحفظ الذاكرة الجماعية وفي سعيها لتكريس وترسيخ الهوية الوطنية ، لاسيما لدى الناشئة من تلاميذ المؤسسات التعليمية .
وافتتحت أشغال المائدة المستديرة بكلمة ترحيبية للمشرف على الفضاء ،السيد الحسين بوتجكات ، بعد ذلك قام الأستاذ الحسين سينا (أستاذ التعليم الثانوي، بالثانوية التأهيلية الجديدة بتافراوت) بتسيير أطوار الجلسة متحدثا عن كون المتاحف على اختلاف انواعها ، تعد أوعية حافظة لذاكرة المجتمع ، وتاريخه وموروثه الثقافي ، كما انها تمثل مراكز تثقيفية وتعليمية ، وتضطلع بدور مهم في الشعور بالانتماء وتقوية الهوية الوطنية ،كما لا يغفل دورها كعنصر من عناصر الجذب السياحي ، وفيما بعد تناول الأستاذ أحمد العماري (باحث في التاريخ والتراث المحلي ) الكلمة للحديث عن جوانب من تاريخ منطقة تافراوت من خلال الوثائق المحلية ، مستعرضا الأهمية التي يمثلها الأرشيف الخاص ( أعراف محلية ، ألواح ،مخطوطات …) في الكشف عن زوايا مختلفة من تاريخ المنطقة أغفلتها العديد من الكتابات – على قلتها- كولونيالية او مغربية ، أعقبه تدخل الأستاذ الحسين بوتجكات ، والذي تمحور حول موضوع : المتاحف الخاصة ، مؤسسات حاضنة للتراث الثقافي بمنطقة تافراوت ، الخصوصيات وآفاق التطوير ” قدم فيه نبذة تعريفية لأهم المقومات المشكلة للتراث الثقافي بمنطقة تافراوت بشقيه المادي واللامادي ، كما استعرض كذلك مختلف الخصوصيات التي تنفرد بها المتاحف الخاصة بالمنطقة ، مع استحضاره لبعض من سبل تطوير وتجويد خدماتها المقدمة لكافة الزوار من أعمار مختلفة ، في حين اختار الأستاذ مجيد بوروش ، (مرشد سياحي وفاعل جمعوي) الحديث عن مميزات القطاع السياحي بتافراوت ، من خلال العديد من المعطيات والأرقام والاحصائيات الرسمية بخصوص السياحة الداخلية والخارجية بالمنطقة ، كما عرج على بعض الإكراهات التي تقف كحجرة عثرة أمام تطوير هذا القطاع الحيوي ، مقدما في الآن نفسه رؤيته لتجاوزها ومن ثم تحقيق تنمية شاملة بأوجهها المختلفة .
وقد اختتمت أشغال المائدة المستديرة بفتح باب النقاش لكل الحاضرين الذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع مجريات اللقاء ،عبر مداخلاتهم القيمة واقتراحاتهم المتنوعة التي تصب في خانة أهمية الحفاظ على المخزون التراثي بالمنطقة ، مع ابتكار طرق جديدة تهدف إلى تثمين حقيقي للمؤهلات الثقافية التراثية التي تمتاز بها تافراوت عن بقية المجالات الأخرى ، وفي الأخير، تم توزيع العديد من شواهد المشاركة في هذا اللقاء الثقافي لكل الحاضرين .

الاخبار العاجلة