أحمل المسؤولية لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني لإهمال وضعية العاملين بقطاع الحمامات ، أن يصدر قرار إغلاق الحمامات ينبغي أن يوازيه تقديم البدائل، هل تعرفون مدى حجم الأضرار الاجتماعية والنفسية التي ترتب عنها قرار الإغلاق ، هل تعلمون أن هذه الفئة تتحمل عبء أسر ، هل تعلمون أن منهم من يعانون أمراض مزمنة يحتاجون اقتناء أدوية ، هل تعلمون أن لهم حاجيات أساسية يومية والتزامات الكراء والماء والكهرباء ، هل تعلمون أن لهم أبناء يحتاجون توفير التزاماتهم المدرسية ، هل تعلمون أنهم يعيشون الفقر المدقع ، إنه التشرد بعينه ، وأنتم توزعون منشوراتكم للحملة الانتخابية ومنهم من وصف بدايتها بالقيام بعملية المسح ، أي إيصال منشورات حزبكم لساكنة دائرتكم ألا يكون ذلك عامل من عوامل نقل عدوى فيروس كورونا ، أن تقدم مجموعة من الأحزاب برامجها في غياب التباعد و تجاوز العدد المسموح به أليس ذلك عامل من عوامل نقل العدوى ، أن تكون الشواطئ و المراكز التجارية و الأسواق مكتضة …
ومع اقتراب موعد يوم الاقتراع سوف ترتفع درجة التنافس الانتخابي و الأكيد من الأحزاب سوف تخرق الإجراءات الصحية ، أن يقوم وزير سابق في حكومتكم بتجمع ويحمل مكبر الصوت ويسوق لحملة حزبكم وخلق تكدس بجوانبه أليس خرق للإجراءات ، أن يكون العاملين في قطاع الحمامات الحلقة الضعيفة التي عليها أن تدفع ثمن قراراتكم ، في غياب الإنصاف و العدالة، فهذا ظلم اجتماعي لهذه الفئة راجعوا قراركم لا تجعلوا هذه الفئة تموت جوعا وأسرهم وأبنائهم ، لا تجعلوا كرامتهم تهان لا تجعلوهم بلا سند.
عبد الواحد زيات
رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب