البيجيدي بجهة سوس يعرف انتكاسة قوية والاتحاد الاشتراكي يشهد استقالات من طرف أعضاء بارزين بالحزب

8 أغسطس 2021آخر تحديث : الأحد 8 أغسطس 2021 - 10:05 مساءً
أشرف كانسي
أخبار سوسسلايدر
البيجيدي بجهة سوس يعرف انتكاسة قوية والاتحاد الاشتراكي يشهد استقالات من طرف أعضاء بارزين بالحزب

لا يزال حزب العدالة والتنمية، يعيش على وقع تصدعات كبيرة بجهة سوس ماسة، حيث قدم عدد من قيادييه البارزين استقالتهم النهائية من كل هياكل الحزب التنظيمية خلال الأسبوع الحالي، وذلك بسبب تراجعه عن كل الالتزامات السياسية التي وعد بها خلال الولاية التشريعية الحالية، فضلا عن “الكولسة” التي يتخبط فيها منذ بداية منح التزكيات الانتخابية، ناهيك عن نهج كتابته العامة في أقاليم الجهة لسياسة الإقصاء والتهميش.

وحسب الاستقالات ، فقد قدم كل من علي بوسدرة، رئيس جماعة افريجة، وبوجمعة أيت علال وعبد المجيد حسني وأمينة أكنسوس، عبد الحميد قيوح أعضاء الحزب بإقليم تارودانت، استقالتهم النهائية من الحزب، بسبب التراجعات الكبيرة، والانشقاقات التي يعرفها على صعيد الجهة على بعد أسابيع قليلة من الانتخابات التشريعية القادمة.

وحسب مصدر مطلع بإقليم تارودانت، فإن حزب العدالة والتنمية يتخبط منذ أزيد من عام في مشاكل لا تعد ولا تحصى، حيث اعتبر المصدرأن استقالة أعضاء مهمين بهذا الحجم سيكون لها صدى جد سلبي على الحزب خلال الانتخابات القادمة وذلك بسبب الشعبية الكبيرة التي تحظى بها هذه الأسماء، وأضاف المصدر ذاته أن سبب الاستقالات كذلك تجلى في تغليب المصالح الضيقة للمسؤولين الإقليميين عن البيجيدي، إذ وصفهم بتتبع سياسة “الارتجالية في التسيير، وتغليب قاعدة انصر أخاك ظالما أو مظلوما خاصة فيما يتعلق بالتزكيات الانتخابية، وهو ما جعل الحزب يقدم أسماء تحوم حولها شبهات فساد بالرغم من إنذار عدد من المسؤولين للأمانة العامة”.

وأكد المصدر نفسه، على أن “الكولسة والتدليس وتغييب قيم المقاربة التشاركية، فضلا عن قلة التواصل واعتماد نفس الأسماء التي لم تقدم شيئا يذكر للجهة، ماعدا اغتنائها في وقت قياسي، كانت سببا رئيسا في مغادرة سفينة البيجيدي من طرف وجوه بارزة مؤسسة له وحاضرة بقوة منذ بداياته الأولى”، مضيفا أن “مثل هذه التراجعات عن الأبجديات التي كان يرفعها الحزب كشعار براق ستعود عليه بخيبات لم يكن ينتظرها”.

وحسب المعطيات التي تحصلت عليها “الأخبار” فمباشرة بعد تقديم الأعضاء الخمسة لاستقالتهم من الحزب، التحق عدد منهم بحزب الاستقلال، على رأسهم عبد الحميد قيوح، ابن عم القيادي البارز بالاستقلال عبد الصمد قيوح، حيث ظهر رفقته في نشاط حزبي للميزان بالمنطقة ذاتها.

ولم يكن حزب العدالة والتنمية الوحيد الذي شهد زلال استقالات من طرف أعضائه، حيث عرف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هو الآخر زلال استقالات بإقليم سيدي سليمان، وذلك بعد تنحي عدد من قيادييه من الحزب

وحسب رسائل الاستقالة فقد أوضح المستقيلون أن التراجعات التي عرفها الحزب عن التزاماته السياسية والمبادئ النبيلة التي ناضل وضحى من أجلها المناضلون كانت من بين أكبر الأسباب التي أدت إلى اتخاذهم لهذا القرار الصعب، وأضاف المستقيلون أن الأسباب الأخرى تتجلى في “الشلل التنظيمي الذي هم جميع القطاعات وأذرع الحزب ناهيك غياب الديمقراطية الداخلية و الارتجالية في التسيير، مع تجميد مؤسسات الاتحاد الاشتراكي والانفراد بالقرارات”.

وحسب مصادر “الأخبار” الخاصة، فإن سبب توالي استقالات أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تمثل في اعتماد إدريس لشكر خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة على أسماء لا علاقة لها بالحزب لا من قريب ولا من بعيد، عوضا عن مناضلي ومناضلات الاتحاد، حيث يعول عليهم كأعيان لكسب بعض المقاعد البرلمانية لتجاوز النكسة الكبيرة التي أوقع فيها الكاتب الأول حزب الوردة خلال انتخابات 2016، والتي حصد من خلالها أقل عدد من المقاعد منذ تأسيسه.

الاخبار العاجلة