ارتفاع العائدات المالية للتسويق يبرز “سرقة الأركان” في قرى جهة سوس

9 يوليو 2022آخر تحديث : السبت 9 يوليو 2022 - 4:16 مساءً
أشرف كانسي
أخبار سوسسلايدر
ارتفاع العائدات المالية للتسويق يبرز “سرقة الأركان” في قرى جهة سوس

أدى ارتفاع سعر زيت أرگان بشكل غير مسبوق، خلال الشهور الأخيرة، إلى بروز ظاهرة الاستيلاء وسرقة ممتلكات الغير من ثمار أشجار أرگان في بعض المناطق التي يوجد فيها بسوس.

ويعمد أهالي تلك المناطق إلى منع الرعي في المناطق التي توجد فيها أشجار أرگان، من أجل الحفاظ عليها، ابتداء من شهر يونيو إلى حين جمع ثمارها في الصيف؛ وهو عُرف ظل العمل به جاريا منذ قرون.

وبالرغم من استمرار تطبيق هذا العرف الذي يحمي ثمار أشجار أرگان من قطعان الماعز، فإن ممتلكات الناس منها توالى الاستيلاء عليها خلال الأسابيع الأخيرة، إذ تتم عمليات السرقة في الليل.

وحسب شهادات مواطنين من جماعة تسگدلت بإقليم آيت بها، فإن “لصوص ثمار أرگان” يختارون ساعات الليل المتأخرة لتنفيذ سرقاتهم، مستعينين بالمصابيح المثبتة على الجبهة، حيث طالت السرقة حتى الأشجار القريبة من الدواوير.

ويرجع السبب الرئيس لسرقة ثمار أرگان إلى غلائها في السوق، حيث يصل سعر الكيس إلى 500 درهم، وهو نفس السعر الذي يباع بها للتر الواحد من زيت أرگان، المخصص للأكل، بينما يباع الزيت المعدّ للتجميل بسعر أغلى.

ونجم ارتفاع أسعار زيت أرگان عن جملة من العوامل؛ في مقدمتها قلّته بسبب الجفاف وبسبب تفضيل الناس بيعه إلى التعاونيات التي تصدّرها بدوها إلى شركات صناعة التجميل في الخارج، إضافة إلى إتيان قطعان الرعاة الرحل على المحصول القليل.

وأقدمت وزارة التجارة والصناعة على إلزام مصدّري زيت أرگان المعبّأ في قنينات من سعة خمسة لترات فما فوق بالحصول على ترخيص التصدير إلى الخارج من طرف السلطات المختصة.

ولجأت الحكومة إلى هذا القرار “بهدف ضبط كميات زيت أرگان المصدرة إلى الخارج ومن أجل الحفاظ على مناصب الشغل في القطاع”، كما صرح بذلك مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة.

في المقابل، قال صاحب تعاونية متخصصة في منتجات زيت أركان إن هذا الأخير “ما زال يُصدّر إلى الخارج بشكل عادي إذا كان مستجيبا للشروط الصحية المطلوبة”، مشيرا إلى أن “التصدير لا يتم إلا بعد الحصول على ترخيص من الوكالة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية”.

وبالرغم من الإجراء الذي اتخذته الحكومة لتقييد تصدير زيت أرگان فإن سعره في السوق لا يزال مرتفعا، إذ يتراوح ما بين 400 و500 درهم للتر؛ وهو سعر قياسي لم يُسجّل من قبل.

وارتفع سعر ثمار أرگان الخام (غير المكسورة) إلى 7 دراهم للكيلوغرام، حسب إفادة تاجر بالجملة في آيت باها.

الاخبار العاجلة