اختتمت، أمس الأحد، فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للكاريكاتير بإفريقيا FICA بمدينة أكادير، والتي عرفت حضور عدد من فناني الكاريكاتير المغاربة والعرب ونخبة من الإعلاميين والفنانين التشكيليين المهتمين بفن الكاريكاتير بالمغرب وإفريقيا.
وزخر برنامج هذه الدورة من المهرجان، الذي نظمته كل من الجمعية المغربية للكاريكاتير Macوجمعية أطلس للكاريكاتير والذي أشرفت عليه الأسبوعية الساخرة الناطقة باللغة الفرنسية le canard libéré، بعدد من الفقرات التي همت بالخصوص الإعلان عن الفنانين الفائزين في المسابقة الدولية في فن الكاريكاتير برسم الدورة الخامسة والتي تمحورت حول موضوع البيئة “الإنسان خطر على الأرض” والتي عرفت مشاركة أزيد من 71 دولة و400 فنان بأزيد من 1200 عمل فني.
وفي بادرة محمودة، عرفت الدورة تكريم الفنان الراحل محمد الفيلالي الذي يزخر مساره بخزانة من الرسومات الكاريكاتورية والجرائد الساخرة التي كان يصدرها كأخبار السوق وساتيريك والأسبوع الضاحك وغيرها.
وضمن فعاليات هذه الدورة من المهرجان، احتضنت المدرسة العليا للتربية والتكوين بجامعة ابن زهر أكادير ندوة فكرية تناولت دور الكاريكاتير في التربية وكذا واقع الكاريكاتير اليوم في المغرب وإفريقيا، وعرفت مشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيين والطلبة الذين يهتمون بضرورة إدماج الفنون البصرية في العملية التربوية وإيجاد مكان للكاريكاتير في المقررات التعليمية.
وفي هذا السياق، أوضح هشام خليفي، منسق المهرجان، أن “اختيار تيمة المهرجان حدده التوجه جنوب جنوب الذي يتبناه القائمون على المهرجان والتوجه نحو إفريقيا التنمية، إفريقيا الإنسان، وإفريقيا الوطن”.
وأضاف حجير، أن “كل تيمات المهرجان منذ دورته الأولى كانت مرتبطة بالتنمية في المجتمعات الإفريقية؛ كموضوع الهجرة والماء وأطفال الشوارع وكورونا، لنصل اليوم إلى موضوع البيئة الذي عرف تفاعلا جد إيجابي من جميع المشاركين”.
من جانبه، عبر الفنان التونسي وليد محاجبية عن سعادته بالتواجد في المغرب للمشاركة في الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للكاريكاتير بإفريقيا FICA بمدينة أكادير، معتبرا أن مشاركته في هذا الموعد الفني تمثل تجربة مهمة في مساره، خصوصا مع وجود المئات من الفنانين المشاركين برسوماتهم من العالم أجمع.
