تعيش ساكنة قرى ومداشر جماعة أنزي الجبلية بإقليم تزنيت، وضعية صعبة جدا ناتجة عن أثار الجفاف وشح مياه السقي، الشيء الذي يهدد تربية المواشي والأبقار بالانقراض في غياب أي دعم من قبل الجهات الوصية على القطاع الفلاحي.
وقد تقدمت فعاليات جمعوية بالمنطقة برسالة إلى المدير الإقليمي للفلاحة، من أجل التدخل قصد توفير الماء للفلاحين البسطاء لإرواء الماشية وخلايا النحل، في ظل الأزمة التي تعاني منها المنطقة جراء نقص منسوب المياه، وخاصة المياه الجوفية التي تعتبر المزود الأساسي لماشيتهم، ولري الأشجار المثمرة.
وقد تسبب الخصاص المائي الذي تعاني منه ساكنة عدة قرى ومداشر (تيرمسان، أمركن، إنجارن، إدعثمان، إدبحمان، إخرازن أوشان، إدعيسى… ) في خلق أزمة كبيرة بالنسبة للكسابة والنحالين، حيث أصبح الناس لا يجدون قطرة ماء سواء في المطفيات التقليدية، أو العيون الجوفية.
ودعت الفعاليات الجمعوية المندوب الفلاحي، إلى التدخل لتوفير بعض الشاحنات الصهريجية لسد الخصاص الذي تعاني منه المنطقة، وتزويد الفلاحين والكسابة والنحالين بالمياه الضرورية، لتفادي حدوث نفوق للماشية أو اختفاء النحل الذي قد يهاجر ويسبب خسائر لأصحابه.
وتنتظر الساكنة من وكالة الحوض المائي بسوس ماسة، التدخل والقيام بدورها من أجل تسهيل المساطر والإجراءات قصد التنقيب عن المياه الجوفية في هذه المنطقة الجبلية، لمواجهة أضرار الجفاف الذي يهدد حياة الساكنة.